تعرفوا على تعليم المواطنة في بولندا حيث ستجدون معلومات عن تعريف المواطنة، النظام البيئي لتعليم المواطنة الغير الرسمي، البيئة القانونية، الجهات المعنية و التحديات. بالإضافة سنقوم بعرض نعلومات مرجعية عن تاريخ تأسيس [لجنة التربية الوطنية] في بولندا لتوضيح أثرها على مفهوم المواطنة في بولندا.
تعليم المواطنة في بولندا Poland
/ 1 Minute zu lesen
المحتوى:
-
Interner Link: 1. معلومات مرجعية
Interner Link: 2. تعريف تعليم المواطنة
Interner Link: 3. النظام البيئي لتعليم المواطنة غير الرسمي
Interner Link: 4. البيئة القانونية (التشريع والسياسات)
Interner Link: 5. الجهات المعنية
Interner Link: 6. التحديات
Interner Link: 7. الحواشي
1. معلومات مرجعية
ترجع بدايات تعليم المواطنة في بولندا إلى تاريخ تأسيس Komisja Edukacji Narodowej [لجنة التربية الوطنية]. وقد تأسست هذه الهيئة العلمانية التي تُعادل وزارات التعليم الحديثة عام ١٧٧٢. ويعكس تاريخ تعليم المواطنة في بولندا التاريخ المضطرب لهذا البلد: تقسيمه عام ١٧٧٢، واستعادته لاستقلاله في عام ١٩١٨، وحقبة الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩-١٩٤٥)، والوقوع تحت مظلة نفوذ الاتحاد السوفيتي مباشرةً عقب الحرب. وفي حقيقة الأمر، لم تبدأ بولندا في إعادة بناء نظامها المدرسي إلا في عام ١٩٨٩، أي بعد سقوط الشيوعية.
تمَّ وضع أوَّل منهجٍ مُتَّسِق لتعليم المواطنة، والذي حمل مُسمَّى Nauka o Polsce Współczesnej [معرفة بولندا المعاصرة] في عام ١٩٢٢ [1]. وفي عام ١٩٣٢، أعيد تنظيمه وجرى دمجه مع موادَ أخرى، وبصفةٍ أساسية مع مادتَي الجغرافيا والتاريخ [2]. وفي الأعوام ما بين ١٩١٨- ١٩٣٩، ركَّزَ تعليم المواطنة على القضايا المحلية والوطنية وقضايا الدولة. وأصبح، عقب الحرب، أداةً لتلقين العقائد السياسية. كان الناس ينظرون إلى المشاركة المدنية على أنَّها عملٌ لصالح السلطات الشيوعية، ومن ثَمَّ تمَّ تقييمها من زاوية سلبية. ولسوء الحظ، تبيَّن أنَّ صورتها السلبية – والتي ولَّدَها شك الناس عمومًا في كل ما كانت الدولة تمثله في ذاك الحين – تُشكِّل عقبةً أمام التغييرات التي أُجرِيَت إبان التحول السياسي في بولندا [3].
وفي الثلاثين عامًا الماضية، جرى إصلاح هيكل النظام المدرسي في بولندا مرتَين (في عامَي ١٩٩٩ و٢٠١٧). وعُدِّلت المناهج الأساسية مرات عديدة – كان آخرها بسبب الإصلاح التعليمي الأخير (الذي يجري تنفيذه منذ عام ٢٠١٧). وترتبط هذه التغييرات ارتباطًا وثيقًا بأحد التحولات الطارئة على السياسة البولندية. ففي عام ٢٠١٥، تولى حزب Prawo i prawiedliwość [القانون والعدالة] السلطة في بولندا، وهو أحد الأحزاب المحافظة والمتشككة في أوروبا. وقد دفعت أفكار برنامج الحزب وخطابه وقراراته السياسية بشكلٍ واضح برؤية المواطنة نحو مجتمعٍ حصري (4]؛ الأمر الذي كان له أثرٌ على التعليم وإصلاحه [5].
2. تعريف تعليم المواطنة
من حيث المبدأ، يتمُّ تطبيق تعليم المواطنة في بولندا كموضوع مشترك بين المناهج الدراسية ومدرج ضمن موادَ أخرى، وكمادةٍ مستقلة بعنوان Wiedza o społeczeństwie ]المعرفة بالمجتمع[. لا يوجد تعريفٌ رسمي لتعليم المواطنة. ومع ذلك، يمكن استرجاعه من واقع المناهج الأساسية التي وضعتها وزارة التربية الوطنية [6]. يُحدِّد مخطط المناهج هذا مهام المدارس، ومن بينها ومن جملة أمور أخرى ما يلي:
"التعليم والتنشئة في المدارس الابتدائي [7] يُغذِّيان تنمية المواطنة والمواقف الوطنية والاجتماعية للمتعلمين. وتتمثل مهمة المدرسة في تعزيز الشعور بالهوية الوطنية، والتعلُّق بالتاريخ والتقاليد الوطنية، والإعداد لاتخاذ إجراءات تدعم المدرسة والبيئات المحلية والتشجيع عليها، بما في ذلك المشاركة في الخدمة التطوعية. وتهتم المدرسة بتنشئة الأطفال والشباب على روح قبول الآخرين واحترامهم [...]" [8].
يؤكد إدراج هذه الفقرة ضمن المهام الموكلة إلى المدارس على أهمية تعليم المواطنة في منظومة التعليم البولندي. ويُفهَم تعليم المواطنة هذا على أنَّه تعليمٌ يُولي الأولوية للمجتمع الوطني، ومن ثَمَّ يضعه ضمن مفاهيمَ مبنية على مقاربة محافِظة للمواطنة [9]. ومع ذلك، وكما يُوضِّح المقتطف المُقتَبس، فإنَّ المشاركة المدنية لا تُشكِّل التزامًا – ومن ثَمَّ، فهي أصبحت غير مُسيَّسة، في حين تمَّ تخفيف ميولها إلى الانحصار داخل الحدود المجتمعية من خلال الإشارة إلى القِيَم العالمية [10].
إنَّ التحليل التفصيلي للأهداف العامة ونتائج التعلُّم ذات الصلة بالكفاءات المدنية المحددة في المناهج الأساسية على ما يبدو يؤكد على هذا الإعلان المتعلق بتعليم المواطنة على نحوٍ جزئيٍّ فحسب. فبالفعل الغرض من التعليم هو التركيز على الحفاظ على التقاليد، ونقل التراث الوطني، والتشديد على تاريخ البلاد والمعرفة بها، والإلمام بمؤسساتها وقوانينها [11]، إلا أنَّه، وعلى النقيض، يتمُّ تناول كلٍّ من الأهداف العامة ونتائج التعلُّم المحددة ذات الصلة بالمشاركة المدنية بشكلٍ هامشي. ومن بين ما سبق، وما تمَّ تحديده بشأن جميع المواد في جميع مراحل التعليم، تتناول مادة واحدة فقط الإسهام المدني. وفي الوقت ذاته، من بين ١٧٣٦ نتيجة تعلُّم خاصة بالكفاءات الاجتماعية والمدنية في جميع مراحل التعليم، هناك ثلاث عشرة نتيجة منها فقط تشير إلى المشاركة المدنية، وعشرة منها ذات صلة بمجال المعرفة لا المهارات أو المواقف المدنية [12].
لا يساهم الهيكل القانوني للحكم الذاتي للطلبة في تنمية مشاركة الأطفال ولا الشباب. وفي حين أنَّ هيئات الحكم الذاتي إلزامية وموجودة في جميع المدارس، إلا أنَّها لا تتمتع بأي أهلية قانونية لإصدار قراراتٍ ملزمة [13]. وفقًا للدراسة الدولية لتدريس التربية المدنية والمواطنة (ICCS) ٢٠٠٩ [14]، يُقيِّم الطلاب البولنديون تأثيرهم في قرارات المدرسة على أنَّه منخفضٌ للغاية. وفضلًا عن ذلك، وبالمقارنة مع البلدان الأخرى المشمولة في الدراسة، ثَبَتَ أنَّ التناقض بين تقييمات المعلمين والطلاب هو الأكبر في بولندا [15]. وقد كشفت دراسةٌ أخرى أُجرِيَت في عام ٢٠١٥ بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة عشر وخمسة عشر عامًا عن طبيعة واجهة الحكم الذاتي للطلاب في بولندا [16].
وفي ضوء ما سبق، فإنَّ تعزيز الإجراءات التي تهدف إلى دعم البيئات المدرسية والمحلية، والمشار إليها كواحدة من المهام العامة للمدرسة، لا يحظى بانعكاسٍ كافٍ، سواء في الأهداف العامة أو المحددة للمناهج الأساسية، أو في إطار الهيكل القانوني للحكم الذاتي للطلاب. ومن ثَمَّ، فإنَّ حيز الديمقراطية في المدرسة، وهي تجربة تتيح التطوير الفعلي لمهارات الطالب المدنية، يعتمد على المدرسة نفسها وعلى مدى اهتمام المعلمين وقدرتهم على تهيئة الظروف اللازمة لخوض مثل هذه التجربة الديمقراطية. ويتأكَّد ذلك من خلال البحث الذي يُشار فيه إلى المدرسة كمتغير يميِّز فيما بين ما يُقارَن ببعضه من تقييمات لأجهزة الحكم الذاتي في المدارس وأدائها [17].
تُعتبر الإشارة إلى القِيَم العالمية وقبول الآخرين واحترامهم في المناهج الأساسية ضمن وصفها لمهام المدارس أيضًا ذات طابعٍ بياني. ويُظهِر التحليل المفصل للمناهج الأساسية أنَّ هذه القضايا يتمُّ تناولها بشكلٍ هامشي. ولم يتغير ذلك لسنوات عديدة؛ ومع ذلك، فقد ساهم إصلاح التعليم الذي أُجرِيَ عام ٢٠١٧ في زيادة تدهور الوضع في هذا الصدد. أولًا، تمَّ حذف القاعدة التي تُلزِم المدارس بالقيام بأنشطة مناهضة للتمييز من القوانين المعمول بها؛ وثانيًا، تَغيَّر السياق السياسي لتعليم المواطنة [18].
يشمل النطاق الحالي لتعليم المواطنة كمادةٍ مستقلة على مستوى مرحلة التعليم الأساسي اثنتي عشرة مجموعة مواضعية، هي: الطبيعة الاجتماعية للبشر، والأسرة، والمدرسة والتعليم، وحقوق الإنسان، والقاصرون (الأحداث) إزاء القانون، والمجتمع المحلي، والمجتمع الإقليمي، والمجتمعات القومية والعرقية والوطن، والمشاركة المدنية في الحياة العامة – المجتمع المدني، ووسائل الإعلام الجماهيري، والديمقراطية في جمهورية بولندا، والشؤون الدولية [19]. وعلى مستوى المدرسة الثانوية (النطاق الأساسي)، توجد سبع وحدات مواضيعية، هي: الإنسان والمجتمع، والمجتمع المدني، والسلطات العامة في جمهورية بولندا، وحقوق الإنسان وحمايتها، والقانون في جمهورية بولندا، ومشاكل مختارة للسياسة العامة في جمهورية بولندا، والعلاقات الدولية المعاصرة [20].
تضطلع المنظمات غير الحكومية بشكلٍ أساسي بتطبيق تعليم المواطنة غير الرسمي في بولندا، ويكون ذلك غالبًا بالتعاون مع الحكومات المحلية والمؤسسات الثقافية والتعليمية. هناك ما يقرب من ١٤٣ ألف مؤسسة ورابطة مسجلة في بولندا، النَّشِط منها حوالي مائة ألف. كما يركِّز نحو ١٣٪ منها على التعليم وتربية الأطفال، و٧٪ على الخدمات الاجتماعية والرعاية، ويتناول رقمٌ مماثل حقوق الإنسان والديمقراطية [21]. تحصل المنظمات على التمويل من مجموعة متنوعة من المصادر: ٣٩٪ من التمويل العام الوطني، و١٥٪ من التمويل العامّ الأجنبي، والباقي يُموَّل من العمليات التجارية والأعمال، والعمل الخيري الشخصي والمؤسسي، ورسوم اشتراكات العضوية، والأصول المملوكة، وما إلى ذلك. كانت التحديات التي تواجه الاستدامة المالية هي الشاغل الأكبر للمنظمات لسنوات. وكانت الميزانية السنوية لمنظمة متوسطة الحجم في عام ٢٠١٧ تبلغ ٢٨ ألف زلوتي بولندي (حوالي ٦٥٠٠ يورو). ومع ذلك، هناك تحدٍّ متزايد يتمثل في ضمان الثروة البشرية [22]. إنَّ المنظمة غير الحكومية التعليمية الأكبر في بولندا هي Centrum Edukacji Obywatelskiej[مركز تعليم المواطنة]. وتشمل المنظمات الأخرى ذات السمات المشابهة على سبيل المثال Fundacja Edukacja dla Demokracji [مؤسسة التعليم من أجل الديمقراطية]، وFundacja im. Stefana Batorego [مؤسسة باتوري]، وFundusz Inicjatyw Obywatelskich ]صندوق المبادرات المدنية[، وPolsko-Amerykańska Fundacja Wolności [مؤسسة الحرية البولندية الأمريكية]، وFundacja Civis Polonus [مؤسسة المواطن البولندي]، وInstytut Spraw Publicznyo [معهد الشؤون العامة]، وFundacja Rozwoju Systemu Edukacji [مؤسسة تطوير نظام التعليم].
4. البيئة القانونية
يخضع تنظيم تعليم المواطنة ونطاقه لقرارات وزير التربية الوطنية: بشأن الخطط التعليمية الإطارية [23] والمناهج الأساسية للتعليم العام [24].
لا يوجد خلال السنوات الثلاثة الأولى من التعليم المدرسي في بولندا (الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سبع وتسع سنوات) تقسيمٌ للمواد المدرسية. ومع ذلك، تعرض المناهج الأساسية المجالات التعليمية المختلفة (مثل اللغات والرياضيات) وفقًا لأهدافٍ تعليميةٍ محددة [25]. ويندرج تعليم المواطنة تحت المجال المُسمَّى بالتربية الاجتماعية. وفي السنوات اللاحقة من مرحلة التعليم الأساسي، ينبغي تدريس تعليم المواطنة بشكلٍ أساسي كموضوعٍ مشترك بين المناهج الدراسية ومُدمَج مع المواد الأخرى. وعندما نأتِ للممارسة العملية، يؤول الأمر إلى بضع مواد بصفةٍ أساسية، وهي التاريخ واللغة البولندية والجغرافيا [26]. وفي الصف الثامن (الأخير) ضمن مرحلة التعليم الأساسي (أي بالنسبة إلى الأطفال الذين يبلغون من العمر أربعة عشر عامًا)، يتمُّ تدريس مادةٍ منفصلة مخصصة لتعليم المواطنة لمدة ساعتَين في الأسبوع. وفي المدارس الثانوية، يتمُّ تدريس تعليم المواطنة كمادةٍ مستقلة على مدار عامَين لمدة ساعة واحدة في الأسبوع (وزارة التربية الوطنية ٢٠١٩ [27].
5. الجهات المعنية
تشمل الجهات المعنية الرئيسية المنخرطة في مجال تعليم المواطنة في بولندا:
- وزارة التربية الوطنية التي تُحدِّد المناهج الدراسية الأساسية المشمولة في هذا المجال، وتضع الأولويات التعليمية للسنوات المعنية، وتُشرِف على التعليم على مستوى الدولة؛
- مكاتب التعليم التي تُشرِف على تنفيذ السياسة التعليمية على مستوى المقاطعات، وتُقيِّم آثار الأنشطة التربوية في المدارس؛
- المدارس والمعلمين القائمين بتطبيق المناهج الدراسية الأساسية والذين تعتبر مشاركتهم في تنمية الكفاءات المدنية للطلاب ذات أهميةٍ رئيسية؛
- الحكومات المحلية التي تُنفِّذ مجموعةً متنوعة من البرامج المحلية المتعلقة بتعليم المواطنة بمفهومها الواسع، وتُقدِّم برامج موجهة إلى المدارس، وتُفوِّض المهام ذات الصلة إلى المنظمات غير الحكومية، وتكافئ المعلمين على مشاركتهم في هذا المجال، وتخلق فرصًا لتشكيل مجالس الشباب؛
- المنظمات غير الحكومية التي تُعتبر القوة الدافعة إلى تعليم المواطنة المؤيِّد للديمقراطية وتقوم بتنفيذ مشاريعَ مختلفة، سواء في المدارس أو خارج إطار التعليم الرسمي؛
- المراكز الأكاديمية التي تقوم بتثقيف المعلمين، بما في ذلك معلمو تعليم المواطنة، وتجذب الباحثين الذين يساهم عملهم في إثراء المعرفة المتعلقة بتعليم المواطنة ووضع أسس التوصيات، سواء من حيث التغييرات المنهجية أو الحلول العملية؛
- المؤسسات التعليمية والثقافية الأخرى.
6. التحديات
يمكن تحديد نوعَين مترابطَين من التحديات ذوَي صلة بتعليم المواطنة وتطبيقه في بولندا:
- التحدي المتعلق بمفهوم تغيير تعليم المواطنة.
- التحدي المتعلق بشاكلة تعليم المواطنة في حدِّ ذاته. يعتبر التحدي الأول صعبًا لأنَّه مرتبطٌ بالمخطط العامّ لتغيير التعليم المدرسي في بولندا. وقد جاءت حقيقة أنَّ تعليم المواطنة الموجود بالفعل على مستوى المناهج الأساسية يُركِّز بشكلٍ أساسي على نقل المعرفة، وإلى حدٍّ صغير فقط على تطوير المهارات والمواقف، نتيجةً للطابع العامّ للمناهج الأساسية. وتتناول التعديلات المُدخَلة الأهداف الفردية أو نتائج التعلُّم، بينما يظل المفهوم العام للمناهج الأساسية (وبالتالي مفهوم تعليم المواطنة) كما هو. ولا تساهم الطريقة الحالية والوتيرة التي يتمُّ بها تطبيق التغييرات في ضمان اتساق الوثيقة. وعلاوةً على ذلك، فإنَّ التغييرات تكون منطقيةً، شريطة أن تقوم على تشخيصٍ موثوق لواقع المدرسة. وتكون الموافقة الاجتماعية على التغييرات أعظم عندما تكون التغيرات حصيلة جهدٍ مشترك لجميع الجهات المعنية.
ويعتبر التحدي الثاني أكثر صعوبةً في إطار المناهج الأساسية؛ لأنَّه يتطَّلب زيادة استقلالية المدارس،. وحينها فقط، يمكن تطوير تعليم المواطنة في شكلٍ لا تكون التعديلات الطارئة عليه ناتجةً عن تغييراتٍ سياسية بعد ذلك. وفي الوقت الراهن، تتيح المناهج الأساسية، التي هي شديدة التفصيل ومتمتعةٌ بمكانةٍ عالية في نظام التعليم البولندي، قدرًا كبيرًا من التحكُّم في التعليم من حيث محتواه، الأمر الذي ينطبق كذلك على تعليم المواطنة. وعلى الرغم من أنَّ الأفكار الموضوعة لبرامج الأحزاب الحاكمة لا تنصبّ بشكلٍ مباشر في قالب التعليم [28]، إلا أنَّ تطبيقها على التغييرات يُعدُّ ملحوظًا في مجال التعليم في بولندا [29].
وبالنسبة إلى التحديات الأكثر تحديدًا، تدعو الحاجة إلى تحويل التركيز من نقل المعرفة إلى تطوير المهارات. وينطبق هذا بشكلٍ خاص على المهارات الاجتماعية التي تسمح للناس بالمشاركة النشطة في مجتمعٍ ديمقراطيٍّ متنوع، وحيث لا يكون التوافق ممكنًا دائمًا. ومن المهم كذلك تنمية قدرة المتعلمين على إجراء تقييمٍ نقدي للعمليات والظواهر التي يختبرونها.
7. الحواشي
[1] ويوكوميرسكا، إيه. ٢٠١٣. Wiedzieć i rozumieć, aby być obywatelem. Studium empiryczne [معرفة وفهم كيفية المواطنة. دراسة تجريبية] وارسو: دار نشر جامعة وارسو.
[2] ويوكوميرسكا، إيه. ٢٠١٣.
[3] ونوك- ليبينسكي، إي. ٢٠٠٥. Socjologia życia publicznego [علم اجتماع الحياة العامة].
وارسو: Wydawnictwo Naukowe ‘Scholar’.
[4] كوبينسكا، في. ٢٠١٩. تقرير قطري: التربية المدنية وتعليم المواطنة في المدرسة البولندية. في: مجلة تعليم العلوم الاجتماعية، ١٨(١)، ص ١٧٢ - ٢٠٢.
[5] كوبينسكا، في. ٢٠٢٠. مفهوم المواطنة في التعليم المدرسي البولندي. التغيير السياسي وتغيير المناهج الأساسية. تحليل الخطاب. في: Przegląd Badań Edukacyjnych، ١(٣٠)، ص ٦٥-٨٦.
[6] وزارة التربية الوطنية. ٢٠١٧. الملحق رقم ٢ لمرسوم وزير التربية الوطنية المؤرخ في ١٤ شباط/فبراير ٢٠١٧ بشأن المناهج الأساسية للتعليم ما قبل المدرسي والمنهج الأساسي للتعليم العامّ في مرحلة التعليم الأساسي، بما في ذلك التلاميذ ذوو الإعاقات الذهنية المتوسطة أو الشديدة، والتعليم الفني العامّ من الدرجة الأولى، والتعليم المهني العامّ، وكذلك التعليم العامّ فيما بعد المدرسة الثانوية، الجريدة الرسمية ٢٠١٧، البند ٣٥٦ مع التغييرات.
وزارة التربية الوطنية. ٢٠١٨. الملحق رقم ١ لمرسوم وزير التربية الوطنية الصادر في ٣٠ كانون الثاني/يناير ٢٠١٨ بشأن المناهج الأساسية للتعليم العامّ لمرحلة الثانوية العامة والثانوية الفنية والمدرسة الثانوية المهنية من الدرجة الثانية، الجريدة الرسمية ٢٠١٨، البند ٤٦٧.
[7] تَرِد الصياغة نفسها على صعيد المناهج الأساسية للمدارس الثانوية، حيث تُستَبدَل عبارة "المدرسة الابتدائية" باسم نوع المدرسة المعنية.
[8] وزارة التربية الوطنية .٢٠١٧.
[9] أبوفيتز، كاي. كاي. وهارنيش، جيه. ٢٠٠٦. خطابات معاصرة عن المواطنة. في: مراجعة البحوث التربوية، ٧٦(٤)، ص ٦٥٣-٦٩٠.
[10] كوبينسكا، في. ٢٠٢٠.
[11] كوبينسكا، في. ٢٠١٩.
[12] كوبينسكا، في. ٢٠١٩-أ. Szkoła jako miejsce antyedukacji obywatelskiej [المدرسة كمكان مناهض لتعليم المواطنة]. في: كاي. شافرانيِّتش (محررة). Młodzi 2018 [شباب ٢٠١٨]. Cywilizacyjne wyzwania, edukacyjne konieczności [تحديات الحضارة. الضرورات التعليمية]. وارسو: A PROPOS Serwis Wydawniczy.
[13] القانون المعنيّ بنظام التعليم (UPO). ٢٠١٦. قانون ١٤ كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٦ – قانون التعليم، نَصّ موحد، الجريدة الرسمية ٢٠٢٠، البند ٩١٠.
[14] لم تشارك بولندا في الدراسة الدولية لتدريس التربية المدنية والمواطنة في ٢٠١٦.
[15] ويوكوميرسكا، إيه. ٢٠١٣.
[16] شيرزنيِّفسكا، آر.، وغاكوفسكا، إم.، وليفيكا، إم. ٢٠١٧. Młodzież o sobie i codzienności szkolnej. Obok dyskursu jakości [الشباب يتحدثون عن أنفسهم والحياة اليومية في المدرسة. بجانب خطاب النوعية]. تورون: دار نشر آدم مرشاوِك.
[17] شيرزنيِّفسكا، آر.، وغاكوفسكا، إم.، وليفيكا، إم. ٢٠١٧.
[18] كوبينسكا، في. ٢٠١٩.
[19] وزارة التربية الوطنية. ٢٠١٧.
[20] وزارة التربية الوطنية .٢٠١٨.
[21] جمعية كلون/جاوور. ٢٠١٨. قدرة المنظمات غير الحكومية في بولندا – حقائق أساسية. تمَّ استخلاصها في ١٠ تموز/يوليو ٢٠٢٠ من موقع: Externer Link: https://api.ngo.pl/media/get/110579 [آخر دخول بتاريخ ٢٩/٠٦/٢٠٢١]
[22] جمعية كلون/جاوور. ٢٠١٨.
[23] وزارة التربية الوطنية. ٢٠١٩. المرسوم الصادر عن وزير التربية الوطنية في ٣ نيسان/أبريل ٢٠١٩ بشأن الخطط الإطارية للتدريس في المدارس الحكومية، الجريدة الرسمية ٢٠١٩، البند ٦٣٩ مع التغييرات.
[24] وزارة التربية الوطنية. ٢٠١٧.
[25] المرجع نفسه.
[26] كوبينسكا، في. ٢٠١٩.
[27] في المدارس الثانوية التي تستعد لامتحان matura [امتحان القبول في الجامعة]، يمكن تطبيق النسخة الموسَّعة من منهج تعليم المواطنة بناءً على وضع الفصل أو قرار الطلاب بشأن خوض امتحان القبول في الجامعة في التربية المدنية. وفي نطاقها الموسع، تُدرَّس التربية المدنية في ثماني ساعات إضافية في الأسبوع (وزارة التربية الوطنية ٢٠١٩).
[28] شتاينر-خامسي، جي. ٢٠١٣. ما الخطأ في مقاربة "ما سار على النحو الصحيح" في السياسة التعليمية؟ مجلة البحوث التربوية الأوروبية، ١٢(١)، ص ٢٠ - ٣٣.
[29] كوبينسكا، في. ٢٠٢٠.
Wir laden Sie zu einer kurzen Befragung zu unserem Internetauftritt ein. Bitte nehmen Sie sich 5 Minuten Zeit, um uns bei der Verbesserung unserer Website zu helfen. Ihre Angaben sind anonym.
Vielen Dank für Ihre Unterstützung!